قولت لها باكياً ...
مكبل بسلاسل تدمي مهجتي
والليلُ يضيق بي و يخنق دمعتي
و صوتكِ يعزفُ على أوتار صمتي
فتصرخُ في السكون ثورتي
قالت متعجبة !!
ولماذا الهجر و ناياتُك تنوح في غربتي
و شوق صمتك يستغيثُ بسحابتي
و حرارة نجمك تتوق لنسيم قبلتي
و صوتك يناديني من عُمق التمرد
و الحنين إليك يصرخ في جعبتي
قولت لها و الشوق يعتصرني ...
أتمنى يا عمري أن تسقطين في حضني
و يكون على صدركِ يقظتي
و في الظلام توقدين شمعتي
وجودي بدونكِ غياب .. هذه رؤيتي
و اقتربت في أجوائي سحب نهايتي
قمري تاه فوق السحب .. وكان هو ضالتي
قالت و الغضب يملؤها .!!
إن تطلعت إلى السماء ستجد في الأفق دمعتي
حرام أن تميتُني شوقاً و تلقي رمادي في أزقتي
أراك في قلب الهذيان تنشد نهايتي
قولت لها و الأشجان تقتلني ...
كيف ؟؟ وأنتِ أبجديتي
أنتِ شهدتِ مولدي يوم رأيتكِ .. و على يديكِ ستكون نهايتي
طيفكِ ساكن في صومعتي
أمارس عليه طقوسي و تعاويذ حبي
و جنون حلمي و ثورتي
قالت والشوق يقتحمها ...
اقترب و كون في الدرب رفيقي
أقترب أكثر .. غوص في أنسجتي
امتصي منها رحيق عذابي في بعدك و شقوتي
لا جدوى فقد همست للقدر بكلمتي
لبي ندائي و كوني عزوتي
قولت لها و الحب أضعفني ...
لا أتحمل أكثر .. قد نفذت طاقتي
كلامكِ يذهب بعقلي ويضعف قدرتي
انتظريني مع بزوغ الفجر ستجدين طلتي
تحتضن قربك وتنير في ظلمتكِ نجمتي
.