أجعلي لعينيكِ الكلام فسيقرأ من احبكِ سوادها
واجعلي وداعكِ لوحة من المشاعر
يستميت الفنانون لرسمها ولا يستطيعون
فهذا أخر ما سيسجله الزمن في رصيدكِ
وبعد الفراق ..
لا تنتظري بزوغ القمر لتشكين له ألم البُعاد
لأنه سيغيب ليرمي ما حمله ويعود لنا قمراً جديد ..
ولا تقفي أمام البحر لتهيج أمواجه
وتزيدين على ما به من دموعكِ
لأنه سيرمي بهمكِ في قاع ليس له قرار
ويعود لنا بحر هادئ من جديد ..
وهذه هي سنة الكون ...
يوم يحملكِ ويوم تحملينه
وأنتِ .
ماذا عنكِ أنتِ لم تحملين الأيام كلها ..
لم تقفِ مكانكِ بلا حراك
تندبين الإطلال و تبللك الدموع
وتتقاذفكِ الآلام .. ويأكل منكِ الندم
وتضرب الأكف بلحن الآهات على ما فات ..
فهل ستعيدين ما كان ؟؟
لا ..
إنك لن تردين النهر إلى مصبه ..
والشمس إلى مطلعها ..
لم لا ترخي ستار الأمل ؟؟
وتودعين الماضي بلا أمل للعودة !!
لم لا تكوني كالقمر أو مثل البحر ..
تلقي بهمكِ لا تلقي له بالاً !!
فتعودين لتري كيف تعزف الأيام لحنها على نغمات مستقبلاً واعداً
فإن كنتِ فارقتِ حبيباً لا تظني انه سيعَوض ....
فالكل يرى حبيبه مثل ما أنتِ ترينه
فالدنيا وإن خلت من الأحباب بعينكِ ..
فهي بالبصيرة مليئة
فـ فكري بيومكِ و غدكِ
وإذا أمسيتي عيشي تحت ضوء قمر ليلتكِ
ولا تلتفتين لشمس نهاركِ لأنها رحلت
وحل محلها الظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق