نسيم ..
بل نسائم باردة تبعث القشعريرة في النفس
موج هادر تتعالى حركاته
وقفت أمام البحر تتأملهُ تلاحق بنظرها زبد البحر
و هو يقترب حتى لامس أطراف أصابعها ..
أحست بسرور و بهجة
هبت موجة من الهواء البارد بشكل متلاحق
تناثرت لأجله خصلات من شعرها
أمسكت شالها الصوفي و أحاطت نفسها بهِ بقوة
و فجأة هدأ كل شيء حولها
فجعلها السكون الشديد تذكر ما حدث ..
أفلتت منها عبرة دافئة خطت جدولاً على وجنتيها المحمرتين
و أفلتت منها عبارة باردة خطت ناراً في صدرها و فؤادها ...
( مروركِ في حياتي ثانية أشد إيلاماً من لحظة مغادرتكِ لها من قبل )
أطبقت شالها الصوفي بقوة أكبر كأنما تحاول طرد الأمر من ذاكرتها
سقطت أرضاً على ركبتيها و أمسكت الرمل الرطب
و جعلته يتطاير في الهواء بعدما رفعته عالياً
أقبل من بعيد ظل سكنت نفسها لأجله ..
أحست بالطمأنينة و الأمن
اتكأ بإحدى ركبتيه على الأرض
ثم وضع يده على وجهها و راح يمسح عبراتها التي جفت
ثم مد يدهُ مبسوطة كأنما يقول لها
( تعالي معي هيا ) ..
نظرت إليهِ بثقة و نهضت فهمس في أذنها
( اعملي عقلكِ و عطلي قلبكِ عندما تتعاملين مع بشر الأرض ...
لا تقومي بتوزيع مشاعركِ الصادقة لمن لا يستحقها )
أرادت أن تعقب أو حتى تعلق
لكنها اكتفت بالاستماع لقوله
( أحياناً نحتاج لمن يجعلنا نستفيق من أحلامنا ..
أو ربما أوهامنا فيمن نراهم في حياتنا )
سارا معاً بمحاذاة الشاطئ ..
توقف فجأة و قال : هل ترين آثارنا على الرمل !؟؟
هل ستبقى لو هاجمتها قطرات البحر ؟؟
و قبل أن تجيب ظهرت موجة مد ..
طمست كل معالم كأنما تقول :
آثاركم على هذه البسيطة لا تبقى
فلمَ تحزنون على ذهابها
.
بل نسائم باردة تبعث القشعريرة في النفس
موج هادر تتعالى حركاته
وقفت أمام البحر تتأملهُ تلاحق بنظرها زبد البحر
و هو يقترب حتى لامس أطراف أصابعها ..
أحست بسرور و بهجة
هبت موجة من الهواء البارد بشكل متلاحق
تناثرت لأجله خصلات من شعرها
أمسكت شالها الصوفي و أحاطت نفسها بهِ بقوة
و فجأة هدأ كل شيء حولها
فجعلها السكون الشديد تذكر ما حدث ..
أفلتت منها عبرة دافئة خطت جدولاً على وجنتيها المحمرتين
و أفلتت منها عبارة باردة خطت ناراً في صدرها و فؤادها ...
( مروركِ في حياتي ثانية أشد إيلاماً من لحظة مغادرتكِ لها من قبل )
أطبقت شالها الصوفي بقوة أكبر كأنما تحاول طرد الأمر من ذاكرتها
سقطت أرضاً على ركبتيها و أمسكت الرمل الرطب
و جعلته يتطاير في الهواء بعدما رفعته عالياً
أقبل من بعيد ظل سكنت نفسها لأجله ..
أحست بالطمأنينة و الأمن
اتكأ بإحدى ركبتيه على الأرض
ثم وضع يده على وجهها و راح يمسح عبراتها التي جفت
ثم مد يدهُ مبسوطة كأنما يقول لها
( تعالي معي هيا ) ..
نظرت إليهِ بثقة و نهضت فهمس في أذنها
( اعملي عقلكِ و عطلي قلبكِ عندما تتعاملين مع بشر الأرض ...
لا تقومي بتوزيع مشاعركِ الصادقة لمن لا يستحقها )
أرادت أن تعقب أو حتى تعلق
لكنها اكتفت بالاستماع لقوله
( أحياناً نحتاج لمن يجعلنا نستفيق من أحلامنا ..
أو ربما أوهامنا فيمن نراهم في حياتنا )
سارا معاً بمحاذاة الشاطئ ..
توقف فجأة و قال : هل ترين آثارنا على الرمل !؟؟
هل ستبقى لو هاجمتها قطرات البحر ؟؟
و قبل أن تجيب ظهرت موجة مد ..
طمست كل معالم كأنما تقول :
آثاركم على هذه البسيطة لا تبقى
فلمَ تحزنون على ذهابها
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق