الأربعاء، 3 أغسطس 2011

في بحر عيونها

كيف أبحر في عيونك وأنت دوماً كنتي عيوني
حتى صِحت وصرخت رباه عيونها واسعتان جميلتان مضيئتان
كا أصداف البحر فيهما لؤلؤة ومرجان مضيئتان كنجوم الليل يشع بريقهما فيملئان
المكان دفئا وحبا وسحرا وعطاءا وعلما
وموهبتا ونبلا ومودتا وصدقا وقناعتا وتواضعا
فما أروعك وأجملك أيتها العيون
عيون الحبيب التي أصبحت كظلي تلازمني نهاري وليلي
صبرا يا عيوني ماذا بك ءأثقلك هم الشوق
ءأنت لستِ قادرة على فراقه ألم تستوعبي استحالته
ردت العيون بدمعة صارخة متمردة غاضبة
وقالت اسمعيني لو كان الفراق والرحيل
والمستحيل جرما لسجنتهما إلى الأبد
كي ارتاح ويرتاح شوقي لكن هذه هي
مشيئة الخالق وطبيعة الحياة لا يمكن أن نحدث فيها أي خلل على الإطلاق
فمولاي ربي العظيم خالقها ومدبرها
آه يا ربي آه ما أقسى وأصعب استحالت
الحبيب الغالي يالي أغلا من العلا نفس
فلقد مزقني وبعثرني كأوراق الخريف
المتناثرة في أي مكان حتى أنساني ..
قلت مهلا تريثي يا مقلتا العيون فالدمع اشتكى منك وأتعبتني بدمعك
تبسمت بنظرة ذابلة مقهورة وقالت :
دعيني ابحث عن حنين الحبيب الغالي
فانا دائما يحملني الشوق من جديد
ألا تعرفينني إنا العيون التي لاتكل ولا تمل فكلما أغمض عيناي وافتحهما
يظهر أمامي كالليل والنهاري أسبح في بحر دفئه وحنينه فهو سفينتي ورباني
أحاول الاقتراب منه لكني أجد ضبابا يحول بيني
وبينه فأعاود البحث من جديد ...
في الطرقات في الشوارع والبيوت وفي أي مكان لعلي أجده لكن دون جدوى
أجد نفسي أتراجع ملسوعة بعقارب الحنين والشوق للغالي
آه أيتها العيون آه كم أشفق عليك وعلى أدمعك إنسيتي أم أذكرك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق