ها أنت أيها الطائر المغرد .. تتسلل برفق ..
تطلق العنان لألحانك الشجية ..
تنقر ثمار حروف توسدت الأوراق ..
تشرق حين احتارت في فهم ألوان الأضواء ..
تشرق من جهة الغرب ..
و تفجر ينابيع الألم على خارطة الوقت ..!
وهي عصفورة ..
ترتجف من لفح الشتاء القاسي .. تزقزق بأنين البرد ..
تفتش عن دليل سقط منك على أرصفة الشمس المشرقة ..
كي تبدد ظلام الخوف ..
و تهذب تضاريس نبتت على واجهة المشاعر الدافئة ..
ها أنت أيها الطائر تحلق خلف السرب ..
قُرب قوارب الصادين تفرد أشرعة القوافي ..
تتفنن في بث الحنين
وتبحث عنها وهى بين أغصان شائكة ..
وهي .. تبني عشاً خارج قاموس الأحزان ..!
تشاغب .. و تشاغب ..
تنتظر شروقاً من جهة الشرق
كفراشة تحتضن وميض البرق في جو مظلم
لتشعل منه فتيل حروف مطفأة ..
وتغض الطرف عن أفكار مقوسة .. لا تشبه قوس الألوان