الاثنين، 5 ديسمبر 2011

حبات اللؤلؤ

بين صفحات دفاتري الممزقة
وتلك الحروف العتيقة

تناثرت حبات لؤلؤ
مضيئة هنا وهناك
كستها الأتربة
وحدة تلو أخرى
وقهر يلي ظلم وظلام
حبات لؤلؤ تتناثر لتعكس ضوءا كاد الظلام يحيط به

فتساقط بعضا منها ليكسر زجاج الحاضر
لينبض قلبا مات

لينعش عظام أصبحت رفات

ليس كل ما انكسر يمكن إصلاحه
وليس كل ما تبعثر يمكن لملمته

وليس كل من سقط يمكن إنقاذه
ولكن أبداً هناك بعض النسيم
الذي يأتي من حيث لا نعلم
فينهض بتلك الأتربة ويعيد للحبات بريقها
عذرا يا حاضري وعذرا يا أحلامي

فليس بإمكاني جمع حبات اللؤلؤ وعقدهم في معصمي من جديد
فقد أرهقني الانكفاء على ما تساقط مني

هناك تعليق واحد: