الأعوام تهرول بي مسرعة
و أنا ألهث رواءها ..
كم أتمنى لو أغمض عيني لأتوقف هنيهة
كي ألتقط أنفاسي .. أستجمعَ قواي
أستجلب أماني و أحلامي معي
تلك التي خلفتها ورائي
عندما بعدت الحياة عني
بجريها المتواصل ..
كم أتمنى لحظات من الهدوء
و السكينة كي تستقر أفكاري في مكانها
فقد أصبحت عابثة تجوب عقلي دون ضابط ..
كم أتمنى أن أجد من يخبرني أن أتوقف
أن يجبرني أن أتوقف أن يدفعني لأن أتوقف
فقط أتوقف قبل أن يتوقف دولاب الحياة من حولي ..
هي لحظات مجنونة أرغبها حقيقة عاقلة
لكن عندما تخالفني عيناي فتأبيا أن تغمضا
جمعت كل ما أريد
و أتمنى و أرغب و أحلم
و دفنتهم في حفرة في حديقة منزلي
ربما أينعت شجرة من الأمل
أقطف ثمارها سعادة و بسمات ..
و حتى تتحقق هذه اللحظة المجنونة
أعود لألحق بالحياة و جريها
بعدما كانت هذه الاستراحة الحالمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق