الجمعة، 20 سبتمبر 2013
أيتها القــاسية ..
أخلعي عنك هذا الوجه البريء فإنكِ لن تخدعينيأنا أعرفكِ جيداً لن أنخدع بكِ كالآخرين
لقد سكت عنكِ كثيراً و آن لي الآن أن أواجهكِ
تدعين بأنك حزينة هل تنكرين أن حبهم يرضي غروركِ و يفرحكِ ؟؟
تقولين أنه لا يد لكِ في حبه أو حب غيره ..
و نظراتكِ تلك
نظراتكِ الكاذبة الصادقة تلك التي ألقيتها عمداً
تعليقاتكِ السخيفة التي أحبكتيها
بدهاء و تواضعكِ الذي يختبئ وراءه غروركِ الكبير
هل تقولين أنك تتألمين لأجلهم !؟؟
أولئك الذين انتحرت كلماتهم على عتبات عينيكِ
فكيف تنامين ليلكِ إن كنت كذلكِ ؟؟
كيف تنامين ليلك ؟؟ و أنتِ تعلمين جيداً أنهم ساهرون
حين كنتِ تخبرين قصصهم بنبرة حزينة
كنت أعلم جيداً أنكِ لم تكوني تشتكين !!
إنما فقط تتفاخرين
فكم من نار خامدة أضرمتي !!
كم من بركان للشهوة فجرتي
كم من عزيز أذللتي و كم من كلمة أحبكِ قتلتي
و كم و كم و أنتِ تعلمين
كم من دمعة أخرى لتملأ كأس غروركِ تريدين
كم من دمعة تحتاجين ؟؟
إشربي كأسكِ الآن و تمتعي بجمالكِ قدر ما تشائين
لكِ الآن .. أما غداً فقد رحل عنكِ منذ زمن
جمالكِ هذا سيذوي كله .. ستذبلين .. ستنطفئين
ستبقين وحدكِ في مملكتكِ الكبيرة هذه
والتي طردتي منها الجميع
ستبقي وحدكِ حتى أنا سأرحل عنكِ فقد مللتكِ
مللت حزنهم و فرحكِ
مللت عدم اكتراثكِ .. إحساسك الميت
نرجسيتك ..
فكلما رأيت عيونهم المنكسرة تراقب نافذتكِ
كنت أبكي و أكرهكِ
نعم أكرهكِ أتسمعين ..
ثم أمسكت بالزهرية القريبة ألقتها في وجهها
الذي بدا أسوداً كئيباً فتكسرت صورتها
ثم غادرت و تركتها دون رحمة متبعثرة في أرجاء الغرفة
لم تكن قطع المرايا خالية بل كانت معبئة تماماً بحزنها و دموعها
و ذلك السبب الوحيد الذي جعلها تلمع ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق