الجمعة، 20 سبتمبر 2013

حمى و هذيــان ...


أعتقد أني تسرعت كثيراً ..
و ربما ندمت قليلاً ..
رقصت الروح لساعة .. ساعتين ، ثلاثــاً ، و بكت طويلاً
لم أعرف سبباً لبكائها فقد جاء الحزن كعادته
مستتراً مختبئاً في ثنايا سعادتي ينبئني بأمر سيء
و أنا أصدق الحزن دائماً ، هو صادق جداً
صادقٌ حد الألم .. نعم أعتقد أنني سأحزن
فتلك الفتاه تشبه جداً أحلامي
و أحلامي بالعادة لا تتحقق ...

فكيف لهذا الحلم أن يهرب من قدره !!
كيف لي أنا أن أهرب من قدر الأحلام ؟؟
فأنا ما ألبث أن أغرق في أحد أحلامي
حتى أجد نفسي أمام تصادمات الواقع
ذلك الواقع الذي يسلبني أحلامي
يسلخني عنها . لأصبح عاريً تماماً من الحلم
و أجلد حتى أنسى لوهلة أن أحلم فأصبح رجلً عادي
نعم أنا رجل عادي جداً .. حياتي عادية
أحداثها كلها عادية ..

على الرغم من جميع محاولات إقناعي لذاتي أنني غير ذلك
إلا أن تلك حقيقة أعرفها جيداً و أنكرها
قد أكون ببساطة لست الرجل المناسب لهذا الحلم
لست الرجل المناسب لهذا الحب
لست الرجل المناسب للحب هكذا أكون واقعي
لكن لِما لا يزال الحزن حاضراً ؟؟
و واقعاً على الرغم من أنني قررت أن أهجر حلمي ؟؟

و كيف له أن يغيب ؟؟ بصراحة أنا أحب حزني نوعاً ما
هو ليس ضيفاً ثقيلاً يحل علي لفترة و يزول
هو جزءُ مني لا أكون كامل بدونه
جزء جميل مني لا أنوي أن أتخلص منه
فلما أتخلى عن أحلامي إذاً ؟؟
لماذا أفضل عيشاً واقعياً بشعاً على حلماً جميلاً
و الحزن حاضر في جميع الأحوال ؟؟
أحلم إذاً ، أحب ، أرقص ، أبتهج كثيراً
و من ثم أحزن و سأكون أيضاً سعيدة بحزني !!

نعم سأسعد لحزني ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق