السبت، 7 يوليو 2012

كان عشقاً والسّلام

لقد تهت في هذا الغياب
بهذا الرحيل في قلبكِ
بهذا العذاب في تفاصيل وجهكِ ..
بهذه اللغة المحشوة بصوتكِ
بهذه الأصابع التي تكتبك ..
بهذا الحنين الذي يُهلك على الورق
كي يسكنك !!

أحبك بجنون الحبر حين يجري فوق ورقة مجروحة خشنة
بسخائه حين يهلك قبل أن يكمل الكلام شوقه !!
برجائه أن تدقق في الضمة كيف شدها فوق ذراعيك
بصمته حين يسكن في قلبك جنونا يقلب عمرك فوق كفي كأنه يوم !!

هذا الهوا يحرك صوتك
و أنا تعبت من متابعة الرياح ..!
أين المجنون قلبي
أم ذا قلبك
أين المسكون فينا بالجراح !!؟

تشبهين التاريخ حين تتركي ميلادكِ فوق عمري
تشبهين وجهي حين تحدقين في دمي ..
تأخذين شكل أحزاني الأخيرة
حين يصبح الماضي خطا في يدي ..

هذا الهواء يحرك صوتكِ
و أنتِ تصمتين
كي تقولين لي كل شيء !!
و أنا تعبت من احتمالات الكلام
من رجائي للهدوء
و للأمــــــان ..
عن أي جرح تبحثين كي أدلكِ !!
عن أي ماض
عن أي ذكرى
عن أي وجه تسألين تفاصيل عمري
عن كل شك لو تقولين لي
كي أدلك …

و بها اختصارات لأحـلامي الكثيرة
و بها حِكايات صبري
و انفراجات روحي
و بها عذابي
و اشتياقي
و انتهائي كالحنان
في قدومكِ
في حضوركِ
في حكايات العذابات الكبيرة
يُنسي كل آه

حتى ظننت ألـ آه ضمناً في كلامي !!
آه من حضوركِ
و آه .. ألفُ آه من حنيني !!

دعي عنكِ تفاصيل كتابتي
كيف أكتبها ..
لا تفتشي في الفواصل عن امرأة !!
لا تحققي في نهايات الجُمل !!
لا تكرري سطر شوق قد تعثر فوق صوتكِ
عند قلبكِ !!

هذا الهواء يحرك صوتكِ
و أنتِ مثقلة بالحنين إلى دمي
و تتوقين كي تقبلين كل حرف في يدي
أول التشكيل فيه يحمل اسمكِ
آخر التجريح فيه مثل رسمك
و أنا نسيت كيف يكتبني الكلام
و لقد نسيت أن أشواقي خيال !!
لا .. لا تدعي آخر القول مني ..

قد كان عشقاً والسّلام !!؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق