الخميس، 19 أبريل 2012

يا حلمي البعيد

في كل مساء
يأخذني طيفكِ ويرحل بي إلى عالم ليس فيه سوانا
أحاول أن لا أستسلم لكِ
أحاول أن أقاوم حبكِ المجنون
لكني أعجز عن مجرد التفكير في الهروب منكِ
فأنا .... وإن هربت
فسأهرب منكِ .... إليكِ
فأستسلم لكِ وأعلن خضوعي لحبكِ
من ينقذني منك سواكِ أنتِ
من يمحي أشياؤك الصغرى من ذاكرتي
من يمحيها ؟
فهي تراودني بكل مساء
وتنشر شباككِ على أحلامي
أقاوم وأحاول أن أبتعد عنها
فمجرد التفكير بأنكِ بعيدةٌ عني .... يقتلني
أحاول أن ابتعَد عنكِ
فأهرب منكِ إليكِ
وأبتعد عن تلك الشباك لأسكن في أحضانك

في كل مساء
نجمات الليل الساهرة
تتراقص بحب على نغمات حبنا
تمتد إليّ يدكِ
وتقترب مني
أشعر بأنفاسكِ الدافئة تحرقني بأشواقها
وقبلة رقيقة على وجنتي تسكرني بحلوها
أحاول الوقوفَ في وجه حبكِ
وأحاول أن أكون أقوى
لكني ما ألبث أن أستسلم لكِ
وأقدم لك فروض طاعتي وولائي
وأعلن استسلامي لحبكِ

في كل مساءٍ
حين ينتشر الظلام
ويخيم على كل الأماكن التي شاهدتنا سوياً
تجيئين إلي بعنفوانكِ
وبجبروت حبكِ
تجيئين إلي بنور يملأ حياتي
وأمانٌ طالما حلمت بهِ
ودفئ أتمناه
تقتحمي غرفتي
تناديني يا سيدي
فيقع قلبي مغشياً عليه
أجاوبكِ
لبيكِ عمري وحياتي
تضميني بشدةٍ إلي صدركِ الحاني
وبين يديكِ تذوبيني كما يذوب الجليد
تضميني بشوق .... أحسه وحدي وأشعر به
تكسرين أضلعي بشوقكِ المجنونَ لقربي
أذوب بين يديكِ وأغرق في دوامة حبكِ
وفجأة أبتعدي
لا أريد التعلق بكِ أكثر
لا أريد أن أموت بكِ أكثر
أخاف
وأحدث نفسي
أهو حلم كان أم واقع
أأنتِ يا حبيبتي هنا أم أني أحلم بكِ
وسرعان ما أستفيق على دقات بابي
وصوت أمي تناديني
استفيق ابني
قد أنارت الشمس الدنيا
يا ربي كان حلماً
إنه حلمُ كل ليلة ... لا أحلم بغيره
أنكِ معي
تحدثيني
تناديني
تسكنيني مدينة قلبكِ
وجزيرة عيناكِ
وأسكنكِ عمري
وأدفئ بكِ سنيني
وأذوب بكِ
وأرفض الاستسلام لكِ
وما البث أن أقع فريسة لهجماتك
وأعلن خضوعي لحبكِ
واستسلامي لكِ
نعم أحبكِ
حب يفوق كل البشر
يا حلمي البعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق