ليلة كـ مثيلتها من الليالي
وحيد أنا كهذا القمر الذي ينير سواد هذا الليل الكاحل
أجمعت أوراقي البيضاء وقلمي وذهبت إلى نافذتي الصغيرة
كما جرت العادة ...
أمسكت أناملي النحيلة الطويلة قلمي وذهبت معه وقلبي إلى المجهول حيث لا ادري
إلى مكان لا أرى ولا اسمع فيه صوت احد ..
سئمت من هذه الدنيا المظلمة الموحشة
سئمت ...اشعر أنني ضائع كشمس جاءت لتشرق فلم تجد افقها
اشعر وكأنني أدوس على أشواك درب جاف كأنه طريق ضيق في مقبرة
أحاول أن أعض عبثا على أمل لا يريد أن يبقى معي
اشعر بالاختناق وكأن أحجاراً متراصة تركد فوق صدري
لم كلما شعرت أن الحياة قد ابتسمت لي أخيراً
وان القلعة العتيقة من الألم التي ارتفعت حجراً مراً فوق مر قد اطل من فوقها الآن السعادة
ارجع أرى الحزن متربصاً بي وأشعره واقفاً أمامي
يقول لي أنت قدري ونصيبي لا تحاول التفكير بغيري
ترجع الدموع إلى عيني ويخيم الظلام على قلبي
هل الحل أن ابتعد وان أعيش في هذا العالم إنسان قلبه مليء بالأحزان لكنه يخفيه بابتسامة صفراوية ليظن البعض انه سعيدة لكي لا يعلموا ما في داخله !؟؟
آم هو هذا حال كثير من الناس أرهقها التعب والحزن مثلي
آم هو ... آم هو
أغلقت نافذتي ودموعي نهر جار على وجنتي وذهبت إلى فراشي وأغمضت عيناي المرهقة ونمت تلك الليلة في زورق جموح يناضل دوامة بلا قرار !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق