الخميس، 12 أبريل 2012

فات قطار النهار

يا لهذا المساء المثقل بكل أنات الحنين  ..

طغى فيه الحزن على كل شيء  ..
فلم يبق إلا همهمة احتجاج باهتة قد تكون بذرة لصرخةً ما
ولكن هل ثمة صرخة قادرة على وأد أحزاني ؟
يقال أن الحزن ثمرة نغرسها ونرعاها بأيدينا
ثم نغُص بها ذات عمر

فمن يمنحنا عمراً أخر لنجتثها
ويقال أن ثمة أناس يبحثون عن المستحيل – الحب لا فرق
وتبقى الأشياء باهتة لا لون لها في غياب ذلك اللون القزحي
وتمضي بهم الحياة فلا يجدون موطئ قدم هنا ولا موطئ قلب هناك
ثم يصرخون  ..
ويصرخون  ..
ويصرخون  ..
فلا يعبأ بهم إلا الصدى  ..

ويقال أن النهار يعج بأولئك العظماء القادرين على فصل الحب عن الحياة
ويتركون الأمسيات العقيمة والأحلام الثكلى لمن يملكون حناجر
جديرة لممارسة الصراخ العقيم
فمن يأخذ حنجرتي الجديرة ويمنحني الصمت الأجدر ؟؟

يهمس بي أحدهم :
لقد فاتك قطار النهار وأمسيت يا هذا مشرداً عبر طرقات المساء
فتسول بصراخك ومارس فعل الحلم
الفاضح فمازال في المساء متسع لأمثالك التعساء

حتى إذا أشرقت الشمس لملم صرخاتك وأغفو
واترك الضوء يغشى أولئك الجديرين بالحياة ..
وتذكر إذا ما انتهيت من صراخك أن تشعل الشمس  ..
وتمووووووووت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق