أمهليني بعض الوقت
أمهليني فقط لحظة
ألملم فيها نفسي كي أعود لذاتي
ذاتي التي أهملتها من أجلكِ .. عمر مضى بحياتي
فالقلب يأبى أن يعاني ألم البقاء بدونكِ في حياتي
وأيامي تحاول أن تجذبني نحو المضي إلى مماتي
واليوم أحاول أن اخلع عني ذاك الرداء الأسود
وذاك المسك الأسود
فقط
أمهليني بعض الوقت
وكوني على يقين أني رجل خلقت من فراق
فلا تبالي
رجل أنا كُتب له أن يحيا في الشقاء حتى يحويه الثرى
أسمعكِ تطالبيني أن أحاكيكي عن مأساتي
عن الذي يعتريني نحوك وذاك الذي يعتريني حين أكون بحضرتكِ
وماذا أقول
أأقول أن دموعي معاناة ثكلى وآهات نادمة
لا يا نبض قلبي
فأنتي أرهقتي قلبي بالبكاء .. والأنين .. والآن بالحنين
أصبحت يا قلبي ملجأي الحزين
أراك تبكي ... أم تتباكى أمامي
ليس المهم
بل الأهم
أني مللت مني ومن الشقاء
حتى يا نبضي إن اختنقت
وتجرعت سم العناء
لا تبوح ..
لا تنوح ..
لا تنزف دموعك أمامها
فحبيبتي ملت مني ومن البكاء
اعذروها
وإن هربت من أحضاني لا تلوموها
فالناس تضحك وهو يبحث عن الابتسام
يوزع الهالات الباسمة على كل شفاه الأنام
فكيف عندي لا يجيد الرسم
فكيف عندي لا يتقن فن الوشم
لا يا قلبي
اتركه وشانه ولا تلومه
فعالمي كبير
وحروفي ما زالت تترنح هنا وهناك
قالت لي هي يوما
ألمك تبعثره حروفاً على عابري السبيل
وأن أوجاعي انشرها على العالمين
واني انتظر على معاناتي الكلمات والتشجيع
ونسى حبيبي انه من حروفي رسم دربا لقلبي
ومن بين ألامي زرع لنفسه أزهاراً حصدها وحده
كلماتي ليست كأطراف الصحراء حبيبتي
جرداء هي نعم
لا زرع فيها ولا ماء أحيانا
نعم
كلماتي عطشى
للكمة
للمعنى
لكني أبداً لا أتباهى بألمي
لكني أبداً لا انتظر الكلمة على قطرات من حبري ودمي
فدعكِ منها ومني واتركيني
وإن كنت حقاً تعشقين فخبئني منكِ ومني
فليلي مظلم
حتى نجومه تخشى من البقاء
وعلمني حبيبتي فن الابتسام
فن الرسم على الشفاه دون جرح القلب
فعيوني لكِ قد تشتكيني
فالبعد عنك احتضار
وانكسار الغيم بلا سماء
واه حنيني إليكِ في كل لحظة تزداد وتعاني وترفض البقاء
أتعلمين .. ؟
أذهلتني بقدرتكِ على الرحيل
ففنون حبك لحد الجنون هي تكون
فأسقي نبضك
بين أحضاني
أَسمعيني وأسمعيني
همساً لقلبك الخفاق وأطربني
عشقاً أهفو لمداده
يقويني بوقت البلاء
يمحو من عيني البكاء
صدقني
وصدق المكتوب على جبيني
أنتِ قدر سنيني
وأنفاسك نسائم الهواء لي
ألهمني
شعراً أتوه في فحواه وألقيني
قلمي يذوب في هواكِ
فكبلني ودثرني وزملني دون انتهاء
أشعلني
ولهاً يزداد كل يوم وذوبيني ثم تعالي إلي ولملميني
فـ أنا أغار من يميني
إن لامست خديك باستحياء
و أوعديني
أن قلبك ليس لغيري وأنما كانت هي لحظة وضاعت وانتهت
فحبك أصبح من يقيني بذاتي
فلا تجعليني افقد إيماني بذاتي
يا يقيناً أدرك أنه عطاء
فلا تبخلين اليوم علي حبيبك ببعض من الراحة والهناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق